من القاهرة: مروى بونقيشة
في إطار فعاليات الدورة السادسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2025، عقد مدير المهرجان الفنان حسين فهمي لقاءً هامًا مع الصحفيين العرب، استعرض خلاله الرؤية المستقبلية للمهرجان والجهود المبذولة لتعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية.
تجديد الرؤية وتعزيز التراث
بدأ حسين فهمي حديثه بالتأكيد على أهمية المهرجان كمنصة تجمع صناع السينما والجمهور من مختلف الدول العربية، مشددًا على أن الدورة الحالية جاءت لتجسد التوازن بين دعم الأفلام الجديدة والاحتفاء بالأعمال الكلاسيكية التي تم ترميمها.
وأشار إلى أن المهرجان يضع في أولوياته مشروع الترميم الرقمي الذي يهدف إلى حماية وإعادة إحياء التراث السينمائي العربي، باعتباره ذاكرة فنية وثقافية لا بد من الحفاظ عليها.
دعم المخرجين الشباب وتعزيز الإنتاج العربي
أكد فهمي أن المهرجان لا يقتصر على عرض الأفلام فحسب، بل يسعى إلى بناء شبكة دعم للمواهب الجديدة عبر ورش العمل والندوات التي تواكب التطورات الفنية والتقنية في عالم السينما. وأوضح أن فتح المجال أمام الشباب يعزز تنوع الإنتاج السينمائي العربي ويمنحه فرصة التفاعل مع التجارب العالمية.
مواجهة التحديات بروح التعاون
في معرض حديثه عن التحديات التي تواجه السينما العربية، أشار حسين فهمي إلى أهمية التعاون الإقليمي والدولي، داعيًا إلى توحيد الجهود بين المؤسسات الثقافية والهيئات السينمائية لدعم الأفلام العربية وتسويقها عالميًا.
كما شدد على ضرورة تطوير البنية التحتية للسينما في الدول العربية، ودعم عمليات التوزيع والعرض لتعزيز وصول هذه الأفلام إلى جمهور أوسع.
دور الإعلام في نشر الثقافة السينمائية
وجّه حسين فهمي رسالة خاصة للصحفيين الحاضرين، مؤكداً أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في نشر الثقافة السينمائية وتعريف الجمهور بأهمية الأفلام العربية، سواء الجديدة أو المرممة، من خلال التغطية النوعية والنقد البناء.
وشدد على ضرورة العمل المشترك بين المهرجان والإعلام لتسليط الضوء على القصص السينمائية التي تعكس الواقع العربي بكل أبعاده.
يشار إلى أن اللقاء كان فرصة للتفاعل المثمر بين إدارة المهرجان والصحفيين، حيث تم تبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل السينما العربية ودور مهرجان القاهرة كمنصة لا غنى عنها لهذا الهدف









