من القاهرة: مروى بونقيشة
شهدت الدورة السادسة والأربعون لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعام 2025 حضورًا مميزًا للفيلم الوثائقي الفلسطيني “كان يا ما كان في غزة”، الذي قدم نافذة فنية وإنسانية تروي قصة حياة سكان قطاع غزة في ظل ظروف الحصار والأزمات المتكررة.
سرد وثائقي يعكس التحديات اليومية
يستعرض الفيلم الواقع المعيش لسكان غزة، من خلال لقطات وشهادات شخصية تجسد الأمل والتحدي وسط المعاناة. يعكس العمل، الذي يعتمد على سرد قصصي توثيقي، حجم المعاناة الاقتصادية والاجتماعية، لكنه في الوقت نفسه يبرز صمود الإنسان الفلسطيني وإصراره على الحياة رغم كل الصعاب.
منصة مهرجان القاهرة: فرصة لعرض القضايا الحقيقية
يعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أبرز الفعاليات السينمائية في المنطقة، ومنصة مهمة لدعم وعرض الأفلام التي تحمل رسائل إنسانية وسياسية قوية. تأتي مشاركة “كان يا ما كان في غزة” ضمن توجه المهرجان لدعم السينما الوثائقية والقصص العربية التي تستحق التوثيق والمشاركة على مستوى عربي ودولي.
استجابة الجمهور والنقاد
لاقى الفيلم اهتمامًا واسعًا من جمهور المهرجان، الذي تفاعل مع رسالته الصادقة، وأثنى النقاد على حساسية التناول الفني والجرأة في عرض تفاصيل الحياة في غزة، ما جعله نقطة نقاش مهمة خلال أيام المهرجان.
السينما كوسيلة للتوثيق والتغيير
من خلال عرضه في مهرجان القاهرة، يؤكد “كان يا ما كان في غزة” على الدور الحيوي للسينما في توثيق الواقع والاحتفاظ بالذاكرة الجماعية، بالإضافة إلى قدرتها على تحريك الوعي المجتمعي ودعم قضايا إنسانية ملحة.
إن مشاركة هذا الفيلم تُظهر أهمية الفن في تسليط الضوء على قصص غير مروية، وتعزز من قدرة السينما العربية على مواجهة التحديات عبر سرد حيوي ومؤثر








