كشفت الهيئة المديرة لمهرجان بنزرت الدولي، خلال الندوة الصحفية المنعقدة مساء الجمعة 4 جويلية 2025 بمسرح الهواء الطلق ببنزرت، عن تفاصيل الدورة الثانية والأربعين التي ستنطلق فعالياتها من 15 جويلية إلى 19 أوت. وقد حضر اللقاء عدد من الفنانين والإعلاميين والشخصيات الثقافية، في إشارة إلى المكانة المتجددة التي يحتلها هذا الموعد الفني العريق ضمن الخارطة الثقافية الوطنية.
الافتتاح سيكون بسهرة استثنائية بعنوان “رحلة أجيال”، وهي إنتاج خاص ومشترك بين إدارة المهرجان والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببنزرت. هذا العرض يقدّمه أكثر من 70 فنانًا وموسيقيًا، ويحتفي بروّاد الموسيقى البنزرتية من أمثال خميس ترنان، كما يشرف عليه فنيًا الفنان سري مقداد.
ويمثّل هذا العمل أول إنتاج فني أصيل منذ أكثر من عشر سنوات، ما يعكس رغبة قوية في العودة إلى خصوصيات المدينة الثقافية وتعزيز إشعاعها. البرمجة الرسمية تتضمن 19 سهرة بين الموسيقى، والمسرح، والعروض الدولية، وسهرات الأطفال. من بين أبرز الأسماء المشاركة: زياد غرسة (15 جويلية)، وائل جسار (27 جويلية)، أمينة فاخت (4 أوت)، رؤوف ماهر (10 أوت)، وبلطي (17 أوت). كما يشارك الفنان السوري الشامي في سهرة منتظرة يوم 31 جويلية، في حين تسجّل الفنانة وجيهة الجندوبي حضورها بمسرحية “بيق بوسة” يوم 13 أوت. ولم يغفل المهرجان جمهوره من الأطفال، حيث سيكون الموعد مع عرض فرجوي لسيرك “باباروني” يوم 17 جويلية، ضمن سلسلة عروض تُراعي التنوع العمري والذوقي للجمهور.
كما تشهد هذه الدورة حضورًا دوليًا لافتًا من خلال فرق وموسيقيين من كندا، السنغال، سوريا ولبنان، في تأكيد على الانفتاح الثقافي والتبادل الفني مع محيط المهرجان المتوسطي والدولي. الختام سيكون على وقع عرض ضخم بعنوان “رڨوج”، يمزج بين المسرح والموسيقى الحية والرقص، بإشراف عبد الحميد بوشناق إخراجًا، وحمزة بوشناق تأليفًا موسيقيًا.
ويُنتظر أن يحمل هذا العرض لمسة إبداعية تواكب روح العصر، خاصة أنه مستوحى من مسلسل رمضاني شهير جمع بين الأصالة والتجريب. دورة هذا العام من مهرجان بنزرت الدولي تراهن على الجودة والتجديد، مع المحافظة على الروح المحلية والانفتاح على التجارب العالمية. إنها دورة تستحق المتابعة، وتعدّ بموسم ثقافي استثنائي يليق ببنزرت، مدينة البحر والفن والذاكرة