تعرض قطار نقل الفسفاط منذ 21 جانفي 2022 إلى حادث انقلاب رهيب، حيث خرجت القاطرة الخلفية لقطار نقل الفسفاط على مستوى مدينة المتلوي في ولاية قفصة فجر الجمعة 21 جانفي عن السكة، و هو ما تسبب في انقلاب قاطرتين أخريين… و لحسن الحظ لم تشهد تلك الحادثة خسائرا بشرية.
و كنا نعتقد بأن عملية نقل الفسفاط من ولاية قفصة إلى تونس ستتعطل لأشهر، لأن حادثة الإنقلاب كانت مأساوية و الأضرار الناجمة عنها ضخمة جدا تحتاج للكثير من الوقت من أجل جبرها و إصلاحها.. و لكن بفضل جسارة الشركة التونسية للسكك الحديدية و تفانيهم العالي في العمل.. عادت السكة الحديدية للعمل من جديد، و جاء ذلك في تدوينة للسيد “توفيق بوفايد” الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية، الذي أكد اليوم على حسابه الخاص بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، أن تونس لا تزال واقفة و صامدة و قوية، حيث نجح فريق الرفع في إعادة قطار الفسفاط إلى مساره، بعد ليلة شاقّة من العمل في عاصفة رملية شديدة القوة، و لكن رغم ذلك لم يتوقف العمل لثانية واحدة و واصل الفريق تحديه للظروف القاسية و القاهرة في سبيل عودة العمل إلى ما كان عليه.
تحية من الأعماق للسيد “توفيق بوفايد” الذي أحسن إدارة الشركة الوطنية للسكك الحديدية، و أعاد الأمل للتونسيين و الدولة التي تعول كثيرا في الوقت الحاضر على الفسفاط كمحرك اقتصادي حيوي ترتكز عليه البلاد للخروج من أزماتها الحالية.
و قال “بوفايد” في ختام تدوينته: “أن الشركة لا تزال على قيد الحياة، بل إنها منارة أمل في عصر الانحلال هذا”.
بلال بوعلي