قال الخبير الإقتصادي والأُستاذ الجامعي، رضا الشكندالي، اليوم الخميس، إنّ “تصنيف الدينار التونسي كأقوى عملة في أفريقيا هو تصنيف غير علمي وغير صحيح”، وذلك في تعليقه على تصريح رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري في هذا الصدد خلال جلسة عامّة بالبرلمان يوم أمس.
وأوضح الشكندالي، في تصريح لاذاعة الجوهرة أف أم، أنّ “الحكومة استندت إلى معلومات صادرة عن جمعية مستقلة وغير مصنفة عالميا، ولا تعتمد على المعايير المعتمدة في تقييم القوة الشرائية أو القيمة الخارجية للعملة”. وأضاف أنّ “قوّة العملة لا تقاس بقيمتها الإسمية، بل بقدرتها الشرائية داخليا وخارجيا، أي بكميّة السلع والخدمات المشتراة داخل البلاد، أو ما يعادلها من العملات الأجنبية كالدولار أو الأورو عند القيام بتحويلها عند السفر”.
ولفت الشكندالي إلى أنه “إذا كانت العملة التونسية فعلاً الأقوى في إفريقيا كما صرّحت رئيسة الحكومة، فهذا يعني أن المواطن التونسي يستطيع العيش في الخارج بشكل أفضل من مواطني الدول الإفريقية الأخرى، وهو أمر غير صحيح، لأن الدينار التونسي لا يتجاوز 0.3 دولار”.
وأفاد الشكندالي بأنّ “الدينار التونسي مازال صامدًا نسبيًا بفضل تدخلات البنك المركزي”، مشيرًا إلى أنّ “استقرار الدينار أمام العملات الأجنبية في الفترة الأخيرة يُعد نجاحًا للبنك المركزي، بفضل التحكم في الموجودات من العملة الصعبة، ويرتبط تدهور الدينار بتتراجع هذه الموجودات.”








