صرّح منجي بسباس، نائب رئيس جامعة قرطاج، لجريدة “الإخبارية التونسية”، أنّ الجامعة تشارك في يوم دراسي مخصّص لاستشراف توجهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لاسيّما ما يتعلّق بإحداث وإعادة تأهيل الإجازات والماجستيرات والدكتوراه.
وأوضح بسباس أنّ هذا اللقاء يندرج في إطار تفكير جماعي حول مستقبل المسارات الأكاديمية، بهدف ضمان مواءمة منظومة التكوين الجامعي مع متطلبات سوق الشغل والتطورات الاقتصادية.
وأشار إلى أنّ من أبرز الإصلاحات المنتظرة التي تعمل الوزارة على إرسائها، اعتماد مقاربة التكوين عبر الكفاءات الأساسية (Formation par compétences)، وهي صيغة حديثة يُنتظر أن تشمل خريجي الجامعات التونسية في أفق 2027 أو 2030.
وشدّد نائب رئيس جامعة قرطاج على أنّ التعليم العالي في تونس مطالب اليوم بـ«مواكبة التحولات التكنولوجية والاقتصادية»، موضحًا أنّ هذا التوجّه لا يقتصر على التخصّصات التقنية والعلمية فحسب، بل يشمل أيضًا المجالات الأدبية التي أصبحت مدعوة للانفتاح على الرقمنة واكتساب المهارات الرقمية.
وبيّن بسباس أنّ جامعة قرطاج رسمت ثلاثة محاور استراتيجية كبرى ضمن أولوياتها البحثية والعلمية، وهي:
الماء والتغذية، عبر تطوير حلول مبتكرة للحفاظ على الموارد المائية واستغلالها بطرق مستدامة.
الكفاءات الرقمية وتكنولوجيا الاتصال، باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية.
الطاقة والطاقات المتجددة، لمواجهة التحديات الطاقية التي تشهدها البلاد.
وختم بسباس مؤكّدًا أنّ جامعة قرطاج تسعى لأن تكون فاعلاً محوريًا في الانتقال نحو جامعة حديثة، رقمية، ومنفتحة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي.








