من المنتظر أن يتوجه “أسطول الصمود” البحري، اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025، نحو ميناء بنزرت ، لاستكمال الاستعدادات النهائية قبل الإبحار نحو قطاع غزة المحاصر.
ويأتي تأجيل انطلاق الأسطول في انتظار تحسن الظروف الجوية والملاحة في البحر المتوسط، تمهيدًا للإبحار المقرر غدًا الجمعة.
ووفقًا لما أكده عضو هيئة “أسطول الصمود”، وائل نوار، سيجتمع الأسطول المنطلق من تونس مع نظيره الإيطالي في المياه الدولية. ويضم الأسطول ما يقرب 60 سفينة، على متنها ألف مشارك، من بينهم 75 تونسياً، إضافة إلى عدد من الصحفيين والبرلمانيين.
ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة نحو 8 أيام قبل الوصول إلى وجهتها في غزة.
يواجه أسطول الصمود تحديات كبيرة، حيث يتوقع منظموه مواجهة سيناريوهات محتملة تشمل القصف، والاعتراض، والاعتقال وسط وجود وعي كامل لدى جميع المشاركين بهذه المخاطر.
وأكد عدد من المشاركين في الأسطول أن السفن لا تحمل فقط مساعدات إنسانية، بل تحمل أيضًا “إرادة الشعوب التي لا تُهزم”، في رسالة رمزية تؤكد على دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحياة والاستقلال، والسيادة الوطنية، والعودة إلى الديار والممتلكات التي تم تهجيره منها.
ويضم الأسطول مشاركين من أكثر من 46 جنسية من جمعيات ونشطاء في المجتمع المدني تحوالوا إلى تونس للمشاركة في أسطول الصمود.
وقد شهد الميناء الترفيهي بسيدي بوسعيد مساء أمس هبة شعبية كبيرة حيث تجمع المئات من التونسيين في حركة رمزية لتوديع أسطول الصمود والتعبير عن دعمهم ومساندتهم له في رسالته النبيلة ومساندتهم أيضا للفلسطينيين والقضية الفلسطينية رافعين علم فلسطين عاليا ومتزينين بالكوفية الفلسطينية.
وتأتي هذه المبادرة في ظل استمرار إسرائيل في فرض حصار محكم على قطاع غزة منذ شهر مارس الماضي، حيث أغلقت المعابر بشكل شبه كامل، ولم تسمح بمرور سوى كميات قليلة من المساعدات، لا تتناسب مع احتياجات السكان.كما عمدت إلى توزيع المساعدات عبر “مؤسسات مشبوهة” لا تتبع للأمم المتحدة، وفتح النار على آلاف المنتظرين للمساعدات، مما أسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى.