أكّدت الدكتورة سميرة النجار الباحثة في المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار أنّ الدلفين الذي تمّ العثور عليه نافقا في شاطئ حمام الأنف في نهاية الأسبوع يطلق عليه (Tursiops Truncatus الدلفين الشائع قاروريّ الأنف) وهو من أكثر الأنواع انتشارا في السواحل التونسية.
وأوضحت أنّ حالة النفوق عادية جدّا وتقع على امتداد السنة وترتفع بشكل طفيف لارتباطها بالتيارات البحرية وعمليات الصيد وليست مرتبطة فقط بارتفاع درجات الحرارة في البحر، مشيرة إلى تسجيل أكثر من 20 حالة نفوق سنويّا.
وبيّنت في تصريح لاذاعة موزاييك أنّه يتم أخذ عينات من الجهات المختصّة لتحديد أسباب النفوق لكن لا يمكن التأكد بنسبة 100%، مرجّحة أن نفوق الدلافين يعود إمّا لإصابتها بطفيليات أو بسبب التلوّث الصوتي الموجود بكثرة في المحيطات والبحار جراء حركة التجارة البحرية وأصوات السفن والبواخر ويتسبب في فقدانها لحاسة الاتجاه وايضا بسبب تقدّمها في السنّ.
ودعت الدكتورة الباحثة في المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار إلى عدم تهويل الأمور، موضّحة أن المصالح الوطنية بصدد البحث في الموضوع وإيلائه الإهتمام اللازم.