في ظرف 24 ساعة حصد فيروس كورونا حياة ثلاث أفراد من عائلة واحدة، و هم الأب و الأم و أحد الأبناء، و هي فاجعة جد أليمة ضربت ولاية تطاوين، و قد توفي الأب ثم تلته الأم ليلة أمس، ليحصد الموت الإبن اليوم الأربعاء 5 ماي 2021.
خلفت هذه الحادثة المأساوية ألما كبيرا ليس فقط لدى عائلة المتوفين، بل لكامل الجمهورية التونسية، حيث تعالت الأصوات بضرورة تشديد تطبيق القرارات الصحية و الحرص على إيقاف نزيف الأرواح.
كما يجب تطوير و تحسين الرعاية الصحية بالمؤسسات العمومية، خاصة لمرضى الكوفيد و ضعاف الحال.
و هنا نشير أن الوحدة الجديدة المخصصة للكوفيد بالولاية لم تدخل بعد حيز العمل، رغم ما يمكن أن تمثله من دعم للمنطقة. هذا و لا يتوفر بولاية تطاوين مخبر للتحاليل الكاشفة عن الكوفيد، و هو الأمر الذي عمق انتشار الفيروس في المنطقة و عدم القدرة على إحكام السيطرة عليه.
هي فاجعة مؤلمة لكل التونسيين، نتمنى أن لا تتكرر مستقبلا. و في هذا السياق ندعو إلى ضرورة العناية أكثر بهذه المنطقة المهمشة صحيا و غيرها من المناطق الشبيهة بها.
بلال بوعلي