أكد الرئيس الجمهورية قيس سعيد إن المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين في تونس يتلقون معاملة إنسانية على عكس ما يروّج، وذلك ردا على اتهامات بممارسة العنصرية على المهاجرين وطردهم خارج حدود البلاد.
وقال سعيّد خلال لقاء مع رئيس الحكومة أحمد الحشاني،مساء امس الاثنين إن “تونس تعاملهم معاملة إنسانية لا يلقاها هؤلاء المهاجرين في عديد الدول الأخرى في ظل الصمت المريب لعديد المنظمات الدولية والجمعيات التي تدعي في الظاهر حمايتهم ولكن لا تتجاوز هذه الحماية المزعومة البيانات الكاذبة التي لا علاقة لها بالواقع إطلاقا”.
ويأتي تصريح سعيد ردا على ما قاله المتحدث باسم الأمين العام الأمم المتحدة فرحان حق وعدّة منّظمات دوليّة حول المعاملة اللاانسانية للمهاجرين، وطرد تونس لمهاجرين وطالبي لجوء إلى الحدود الليبية الجزائرية وتركهم يواجهون ظروفا قاسية.
وكانت الأمم المتحدة، قد دعت في وقت سابق إلى “الوقف الفوري لطرد” المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء من تونس إلى الحدود مع ليبيا والجزائر، معربة عن قلقها إزاء ذلك.
ويذكر ان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، كان قد عبر خلال مؤتمر صحفي في مقر المنظمة الدولية بمدينة نيويورك الأمريكية عن قلقهم ازاء ذلك قائلا: “نشعر بقلق بالغ إزاء طرد المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء من تونس إلى الحدود مع ليبيا وكذلك الجزائر”.
وأضاف حق أن “العديد من المهاجرين لقوا حتفهم على الحدود مع ليبيا، ويقال إن المئات، بمن فيهم النساء الحوامل والأطفال، ما زالوا عالقين هناك في ظروف قاسية للغاية مع قلة فرص الحصول على الطعام والماء”.