ضّل مهدي تاج، مدير دائرة السياسات العامة والدراسات الإستراتيجية والاستشرافية في المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية، التخلي عن مهامه التّي دعاه إلى القيام بها المدير السابق للمعهد حاتم بن سالم.
وقال مهدي تاج إنّ تعيين السيّد ناجي جلول على رأس المعهد خلفا للسيّد حاتم بن سالم، الذي سميّ وزير التربية، بدأ المعهد يأخذ اتجاها يبعده جذريا عن إنتاج التفكير الاستراتيجي والدراسات الإستراتيجية والاستشرافية، وهو السبب الذي دفعه إلى الاستقالة من هذه المؤسسة التي يتمثّل دورها في إنارة سبيل صاحب القرار بشأن رهانات الحاضر والمستقبل الاستراتجية.
وذكر مهدي تاج أنّه لا يريد أن يطلق حكما وأنّه يظلّ وفيا لمبادئه، متحّملا مسؤولية المنشورات والأعمال المنجزة خلال السنتين الأخيرتين.
وأكّد مهدي تاج الذي قبلت استقالته أنّه يبقى مقتنعا بالضرورة القصوى لمثل هذه الدراسات في تونس التي تواجه تحديات غير مسبوقة في تاريخها.
وأوضح أنّ جودة العمل من شأنها أن تفرض نفسها في نهاية المطاف وأن تؤثر في موقف صاحب القرار متمنيا النجاح والتوفيق للفريق الجديد. وشكر كلّ الخبراء الذين عمل معهم، مشيدا بتفانيهم الذي أعطى إشعاعا للمعهد على الصعيدين الوطني والدولي.
