تطرح الأزمة الأوكرانية وإعلان روسيا عن عملية عسكرية في جارتها، منذ 7 أيّام، تساؤلات عديدة عن تأثير هذه الحرب على أسعار النفط والطاقة والحبوب.
أسعار الحبوب تصل لمستويات مقلقة عالميا..
بلغ سعر القمح أعلى مستوى منذ 2008 بسبب الأزمة الأوكرانية والعقوبات الغربية على روسيا.
حيث وصلت قيمة العقود الآجلة للقمح إلى 984 سنتا للبوشل عند أعلى نقطة، وهو أعلى مستوى منذ 4 أفريل عام 2008، عندما وصل سعر تداول القمح إلى 985.5 سنتا للبوشل.
وتعدّ روسيا أكبر مصدّر للقمح في العالم، في حين أوكرانيا هي خامس أكبر مصدر وتُعتبر “سلّة الخبز في أوروبا”، أي أنّه من بين 207 ملايين طن (حجم تجارة القمح دولياً)، يأتي 17% من الكميّة من روسيا و12% من أوكرانيا ، حسب شبكة “سي إن بي سي”.
حرب أوكرانيا تشعل أسعار النفط.. أعلى مستوى منذ عقد
حلّقت أسعار النفط، اليوم، لتصل إلى 120 دولارا للبرميل الواحد في أعلى مستوى لها منذ 10 سنوات، بفعل العقوبات الأميركية الجديدة على شركات تكرير روسية على خلفية الحرب في أوكرانيا، واضطراب الشحن وانخفاض مخزونات الخام الأميركية.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت إلى 119.84 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ مايو 2012، وفق “رويترز”.
كما ارتفع سعر خام برنت إلى 6.85 دولار أو 6.1 بالمئة إلى119.78 دولار للبرميل.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى 116.57 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2008 وسجل 116.41 دولار للبرميل بزيادة 5.81 دولار أو 5.3 بالمئة للبرميل.
وجاءت مكاسب النفط بعد أحدث حزمة من العقوبات الأميركية على قطاع التكرير في روسيا، مما أثار مخاوف من أن تكون صادرات النفط والغاز الروسية هي التالية التي ستستهدفها العقوبات.
وقرّر تكتل أوبك بلس الذي يضم الدول الأعضاء قي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أبوك) وحلفاءها ومنهم روسيا عدم زيادة الإنتاج عن المقدار المتفق عليه في اتفاق الإنتاج.
والكمية المتفق عليها تبلغ 400 ألف برميل يوميا في مارس، على الرغم من زيادة الأسعار ومطالبة المستهلكين بمزيد من الخام.
الغاز الطبيعي والطاقة
دقت طبول حرب الطاقة المؤجلة منذ عقود، على خلفية الصراع الروسي الأوكراني، ويبدو أنّ أوروبا الداعمة لعقوبات الغرب ضدّ روسيا أولى ضحاياها.
وقفزت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، خلال تعاملات يوم أمس، فوق مستوى 2000 دولار لكل ألف متر مكعب، وذلك للمرة الأولى منذ 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتعتبر روسيا مسؤولة عن توريد قرابة 40% من الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وذكرت وكالة “تاس” أن زيادة أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا جاءت بعد أن فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى عقوبات على كيانات وشخصيات في روسيا.