ما انفكت أسعار النفط منذ اعلان روسيا الحرب على أوكرانيا ترتفع ليقارب سعر خام برنت 120 دولارا بعد أن كان في مستو 90 دولارا في جانفي الماضي. ومن المؤكّد أن ارتفاع أسعار النفط سيكون له أثر مباشر على كلفة إنتاج المواد الغذائية عالميا وبالتالي ستشهد أسعارها مزيدا من الإرتفاع وهو ما سيزيد من كلفة استيرادها على العديد من الدول وعلى نحو خاص الدول الفقيرة وغير المنتجة للنفط.
كما قفزت أسعار القمح إلى مستويات قياسية وقفز سعرّ الطنّ من القمح إلى 380 دولارا بمجرّد بد الحرب وسط مخاوف من أن تأثّر الحرب على حركة الحبوب حيث تسهم أوكرانيا وروسيا بنحو 29 في المئة من صادرات القمح العالمية و19 في المئة من إمدادات الذرة في العالم و80 في المئة من صادرات زيت عباد الشمس.
ارتفاع أسعار 90 بالمائة من المواد
تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الإقتصاد العالمي ستشمل أجزاء واسع من العالم من بينها تونس التي تشكو من أزمة إقتصادية خانقة.
ويتوقّع الخبير الإقتصادي معز حديدان أن يؤدي ارتفاع اسعار الطاقة والحبوب إلى الزيادة في أسعار 90% من المواد في تونس.
كما يتوقّع أن يكون لهذه الحرب تأثير سلبي على نسبة التضخم في تونس ومخزون البلاد من العملة الصعبة وسعر صرف الدينار.
سعر اللتر من الببنزين قد يصل إلى 3 دنانير
ورجّح إقرار زيادات جديدة في سعر المحروقات في تونس، حيث ستصبح هناك زيادة آلية في سعر المحروقات شهريا وقد يصل سعر اللتر الواحد من البنزين إلى 3 دنانير في غضون أشهر قليلة إذا تواصلت الحرب، إضافة إلى زيادة متوقعة في تعريفة الكهرباء والغاز والعديد من المواعد الأخرى.
موزاييك
