تشرع تونس اليوم الإثنين في إجلاء الجالية التّونسية المقيمة بالسّودان وفق ما أعلنته وزارة الشّؤون الخارجية والهجرة التّونسيين بالخارج.
وقالت الخارجية في بلاغ أمس الأحد إنه في ضوء التّطورات الجارية بجمهورية السّودان فإنّ مصالحها تتابع عن كثب وعلى مدار السّاعة أوضاع الجالية التونسية المقيمة بهذا البلد، من خلال خلية الأزمة التّي تمّ تركيزها للغرض وبالتنسيق والتعاون مع سفارة تونس بالخرطوم، التي قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة للتحضير لعملية اجلاء الجالية التونسية انطلاقا من اليوم الاثنين.
وأفادت أنّه تمّ الاتصال بكافة أفراد الجالية وضبط قائمة اسمية في الرّاغبين في الإجلاء واعلامهم بالمكان والساعة المحدّدتين لتأمين نقلهم.
كما نشرت السّفارة التّونسية بالخرطوم على صفحتها الرّسمية كلّ التّفاصيل الخاصة بعملية الاجلاء، ووضعت على ذمّة أفراد الجالية أرقاما للتّواصل معهم داعية اياهم إلى توخى أقصى درجات الحيطة.
وأعلنت الوزارة بأن التنسيق جار ومتواصل مع وزارة الدّفاع الوطني للقيام بعملية الاجلاء وتأمين كافة الظّروف المناسبة لعودة أبناء الجالية التونسية الى أرض الوطن.
وتتوالى عمليات إجلاء رعايا دول غربية وعربية من السودان، حيث أعلنت دول مثل الولايات المتّحدة وفرنسا وروسيا وهولندا وتركيا والعراق ومصر والأردن ولبنان إجلاء أو نيتها إجلاء رعاياها من البلاد، بسبب تواصل الاشتباكات بين الجيش وقوات الدّعم السّريع لليوم العاشر على التوالي رغم سريان الهدنة.
وتجري بعض عمليات الإجلاء جوا و البقية من بورتسودان على البحر الأحمر، على مسافة 850 كيلومترًا بالسيارة من الخرطوم. في وقت تحول فيه المطار الرئيسي في العاصمة الخرطوم إلى مسرح لمعارك عنيفة بين الجيش و قوات الدعم السريع.
وأفادت منظمة الصحة العالمية، بارتفاع حصيلة القتلى جراء الاشتباكات في السودان إلى 420 من بينهم 264 مدنيا والإصابات إلى 3700.
