يمرّ الاقتصاد التونسي بمرحلة حرجة بعد اندلاع أحداث الثورة التونسية في جانفي 2011، وهو ما خلق وضعا صعبا وخطيرا على عديدالأصعدة وخاصة منها سوق الشغل الذي يشهد ارتفاعا كبيرا في معدلات البطالة. هذا الواقع لم يعد محلّ قلق في تونس فقط، بل أصبحيشغل جلّ دول العالم خاصة وأن بطالة الشباب أصبحت لها عواقب وخيمة وخطيرة إذا ما ربطناها بالإرهاب والتطرف.
هذا الوضع الصعب والهشّ، دفع المنتدى الاقتصادي المغاربي، بالتّعاون مع مؤسسة BM Foundation ومنظمة Global ProjectsPartnersوالوكالة الفيدرالية الألمانية FederalForeign Office ومعهدالعلاقات الثقافية الخارجيةIFA،إلى تنظيم ورشة عمل دولية حول التشغيلفي تونس وكيفية خلق فرص عمل جديدة للشبان، وذلك أيام 27 و28 و29 جويلية 2016، بحضورعدة خبراء دوليين وتونسيين من عدةمجالات نذكر منها الفلاحة والطاقات المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات.
ويعتزم المنتدى الاقتصادي المغاربي من خلال هذه الورشة الدولية الهامة إلى جمع تجارب أجنبية وتونسية قصد تحديد الأسبابالجذرية للبطالة في تونس والعمل على اتخاذ تدابير وحلول ناجعة وملموسة لخلق فرص عمل جديدة وتمكين المستثمرين التونسيينوالأجانب من بعث مشاريع من شأنها الحدّ من البطالة.
كما تهدف هذه الورشة إلى خلق حلقة نقاش تفاعلية قصد الاستفادة بعمق من معارف وأفكار وتجارب الخبراء الدوليين في قطاعاتذات أهمية استراتيجية كالطاقات المتجددة والفلاحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودراسة إمكانية تعزيزها وتطبيقها ضمنالسياق التونسي.
تستمرّ هذه الورشة الدولية على امتداد ثلاثة أيام كاملة يقوم بعدها المنتدى الاقتصادي المغاربي بصياغة توصيات وسياسات لتقديمهاإلى صناع القرارو رجال الإعمال والمستثمرين والمجتمع المدني قصد الحد من البطالة وتطوير أساليب مبتكرة لخلق فرص العمل.
المصدر: مجلة ليدرز
