المؤتمر الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل ورهاناته ورسم لملامح شخصية نور الدين الطبّوبي أحد المرشّحين لخلافة حسين العباسي وعرض لمسيرته النقابية والحرب ضدّ داعش وحلم الأكراد بالاستقلال وشهادة تاريخية من الأستاذ الشاذلي القليبي عن أحمد بن صالح رجل الحيوية والعزم، تلك أبرز محاور اهتمام المجلّة الشهرية ليدرز العربية في عددها الثالث عشر الموجود حاليا بالأكشاك.
وفي مقال بعنوان “اتحاد الشغل، مؤتمر جديد … وتحدّيات أكبر” يبرز منذر بالضيافي ما يكتسيه مؤتمر اتحاد الشغل المقرّر عقده من 22 إلى 25 جانفي الجاري من أهميّة بالنسبة إلى المنظّمة الشغيلة في علاقة بترتيب بيتها التنظيمي الداخلي من حيث إقرار أكثر ما يمكن من التناغم والانسجام بين المركزية النقابية من جهة والنقابات القطاعية من جهة أخرى بعد بروز نوع من “الانفلات” في هذه العلاقة، فضلا عن تحدّ ثان يكمن في مدى قدرة الاتحاد على التأقلم مع التحّولات التي يشهدها الحقل النقابي، في مناخ وطني ديمقراطي، من خلال الانتقال من التصوّر النقابي النضالي والمطلبي، إلى مفهوم جديد يقوم على “مقاربة تشاركية”.
كما يكشف المنذر بالضيافي عن سمات شخصية نور الدين الطبّوبي الأمين العام المساعد الحالي للاتحاد المكلّف بالهياكل والنظام الداخلي المترشّح لمنصب الأمين العام، هذا “النقابي الكلاسيكي بدون لون سياسي وإيديولوجي”، الذي لا يخفي تمسّكه بـ”الخطّ العاشوري” (نسبة إلى الأمين العام الأسبق الحبيب عاشور) وبضرورة أن يواصل الاتحاد دوره الوطني، خاصّة في مرحلة صعبة تفترض التوافق والحوار والشراكة بين كل القوى الوطنية الكبرى، لتنفيذ الإصلاحات الاجتماعية الكبرى، مثل معالجة أوضاع الصناديق الكبرى ومأسسة الحوار الاجتماعي.
وتنطلق حنان زبيس من أربيل عاصمة إقليم كردستان بالعراق، لترسم صورة حيّة عن مظاهر إزدهار هذه المدينة ونمّوها الاقتصادي والعمراني والسياحي قبل دخول داعش إلى العراق واستيلائه على الموصل في جوان 2014، ممّا أدّى إلى انطفاء بريق عاصمة الإقليم. وتتناول حنان زبيس بالتحليل انعكاسات سقوط الموصل على الأكراد في العراق وظهور النوايا الاستقلالية من جديد بعد دخولهم إلى الحرب ضدّ داعش، علاوة على تداعيات نهاية هذه الحرب على قضية الأكراد وحلمهم بالدولة المستقلّة. ويوجّه الأستاذ الشاذلي القليبي تحيّة إلى “أحد رجالات تونس الأفذاذ” الأستاذ أحمد بن صالح الذي “حرمت تونس –في أوجه عطائه- من مواهبه العالية ومن خدماته المخلصة”
معدّدا خصال هذا العلم الوطني البارز ومستعرضا مختلف أطوار مسيرته بدءا بولعه بالأدب والفكر والفنّ، ثمّ خوضه شابّا غمار النضال الوطني والكفاح النقابي الذي كان في طليعته قبل توليّه بعد الاستقلال مناصب وزارية عديدة إلى حين عودته إلى أرض الوطن بعد غربة قسريّة تلت محاكمته بعد تجربة التعاضد.
المصدر: العدد 13 من ليدرز العربية
