أثار فيديو تم نشره مؤخرا على قناة يوتيوب موجة واسعة من الاستهجان، الغضب، والسخرية على منصات التواصل الاجتماعي اذ يعرض الفيديو تطبيقاً “حياً” يحاكي طريقة تطبيق “تندر” للتعارف الاقتراضي، حيث يختار شاب واحد “بندق ” من بين 30 شابة يُقدمن له أنفسهن، عارضات صفاتهن الجسدية والثقافية على أرض الواقع ليقرر الشاب في النهاية ما إذا كانت أي منهن قد أثارت إعجابه ليختار الخروج معها في موعد غرامي. وتتراوح أعمار المشاركات من 19 سنة الى 28سنة و هنّ من مختلف ولايات الجمهورية تونس.
واجه الفيديو موجة من الانتقادات الحادة، حيث اعتبره البعض تشييئاً للمرأة واعتبارها كسلعة يتم تقليبها نظرا لطريقة الشاب في اختيار الذي يقرر اختيارهن او اقصاؤهن بعد محادثة قصيرة و طلبات غربية . كما أثار جدلاً واسعاً حول تأثيره على نظرة المجتمع للمرأة، خاصةً وأن بعض المشاركات في الفيديو كنّ طالبات في معهد.
أعربت العديد من النساء عن شعورهن بالاستياء والغضب من محتوى الفيديو، معتبرات أنه يرسّخ الصورة النمطية للمرأة كجسدٍ يُعرض. ونددت بعض الناشطات بما اعتبرنه “استغلالاً” لمشاعر الفتيات، منتقدات تركيز الفيديو على المظهر الجسدي بدلاً من الصفات الشخصية. كما اعتبر البعض أن المشاركات لا يمثلن المرأة التونسية البتة ووصفن هذا البرنامج بالمهزلة.
في المقابل، دافع بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن الفيديو، معتبرين أنه يعكس واقع العلاقات في العصر الحالي، وأن حرية الاختيار في العلاقات العاطفية حقٌ للجميع بالطريقة التي يراها مناسبة. كما اعتبر البعض الآخر أن الفيديو هو مجرد برنامج ترفيهي، ولا ينبغي النظر إليه بجدية.
