تسجّل المناطق الريفيّة بولاية القيروان نسبا عاليّة من العنف المسلّط ضد النساء رغم توجه أغلبهنّ نحو التزام الصمت والتطبيع مع العنف تحت وطأة الضغوطات الاجتماعية وانعدام الوعي، حسب إفادة سوسن الجعدي حقوقيّة ومسؤولة عن مشروع دعم مناهضة العنف ضد النساء.
ورغم تنامي ظاهرة العنف ضدّ النساء بالقيروان إلاّ أنّ هناك مركزا وحيدا بالجهة لإيوائهن وهو غير قادر على إستيعاب كافّة المتضرّرات بحكم طاقته المحدودة. وقد يطرح هذا الإشكال تساؤلا حول مدى قدرة المؤسسات التي تحتضن المرأة المعنّفة على توفير الحماية لهنّ جميعا وفق الجعدي.
وأوضحت سوسن الجعدي أنّ النساء يتعرضّن إلى شتّى أنواع العنف وبالخصوص العنف الاقتصادي والاستغلال من قبل أرباب الأعمال في القطاع الفلاحي وفي القطاعات الهشّة .
وبيّنت في تصريح إعلامي خلال تنظيم الأورومتوسطيّة للحقوق مائدة مستديرة حول ظاهرة العنف المسلّط على النساء في القيروان “الوقاية والدعم والتنسيق القطاعي”، أنّ الحلول الحقيقيّة تتمثل في تعزيز التنسيق بين الأطراف المتدخلة من وزارات المرأة الصحة والشؤون الاجتماعية وأيضا الأمن والحرس الوطنيين. ولاحظت الجعدي نقصا في تكوين الإطارات خلال تعاملهم مع النساء المعنّفات.
وجدير بالتذكير أن عدد القضايا المسجّلة في مجال العنف ضد المرأة والطفل خلال السداسي الأول من 2023، بلغ 26956 قضية، وفق ما نشرته الإدارة العامة للأمن الوطني
وكشفت الإدارة أن القضايا ارتفعت بنسبة 4.33 % مقارنة بنفس الفترة لسنة 2022، حيث تم تسجيل 25838 قضية عنف.
المصدر: موزاييك
