شهدت تونس مؤخرًا حادثة أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قررت الفنانة الإماراتية أحلام زيارة أحد محلات المجوهرات في العاصمة، حيث أهدى لها صاحب المحل، من ماله الخاص، قطعة ذهبية كعلامة تقدير واحترام.
ورغم أن المبادرة لاقت إعجاب كثيرين، مشيدين بجود التوانسة وكرمهم، إلا أن الواقعة لم ترق للبعض، معتبرين أن الفنانة ليست بحاجة لمثل هذه الهدايا، وأن الموارد كان من الممكن توجيهها لمساعدة محتاجين في تونس، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها بعض المواطنين.المحلّيون ورواد المحلات السياحية عبروا عن فخرهم بروح الكرم التي تظهر في مثل هذه التصرفات، مؤكدين أن الهدية كانت مبادرة شخصية لا تمثل إلزامًا على أحد. وفي المقابل، اعتبر المنتقدون أن مثل هذه التصرفات يجب أن تُصوَّب نحو المجتمع المحلي الأكثر حاجة، بدل إهداء المشاهير، مهما كانت شهرتهم أو مكانتهم.يبقى الجدل قائمًا بين مدافع عن حرية المبادرة الفردية وقيمتها الرمزية، وبين مطالب بترشيد المبادرات الخيرية لتصبّ أولاً في خدمة المواطنين المحتاجين.
