عقد اليوم 16 جوان 2021 مجلس الأعمال التونسي الإفريقي مؤتمره الدولي الرابع تحت عنوان “تمويل الإستثمار و التجارة في إفريقيا FITA: عقد كل التحديات”.
و من المنتظر أن تعقد النسخة الرابعة من تمويل الإستثمار و التجارة في إفريقيا بتاريخ 24/25/26 جوان 2021، و نظرا لأهمية هذا المنتدى سيكون تحت إشراف السيد رئيس الجمهورية، الذي سيتولى بنفسه تقديم فعاليات هذا الحدث الضخم.
و ستشهد هذه الدورة تقديم بنوك و صناديق استثمار إفريقية جديدة، كما ستشهد الدورة مشاركة 100 مؤسسة أفريقية.
تحدث السيد “حكيم بن حمودة” المفوض العام لبرنامج تمويل الإستثمار و التجارة في أفريقيا ضمن هذا المنتدى عن أهمية البعد الإفريقي بالنسبة لتونس، خاصة و أن القارة السمراء تمثل عمقا استراتيجيا هاما بالنسبة لتونس، على غرار ليبيا و الجزائر و المغرب…
و أضاف بأن هذه التظاهرة ستسلط الضوء على الأزمة الخانقة التي تمر بها الدولة التونسية، خاصة على المستويين المالي و الهيكلي، في ظل تفاقم المديونية و انخرام التجارة الخارجية.
هذا و لا ننسى الأزمة الصحية التي فرضتها جائحة الكوفيد.. و عليه فقد خلقت هذه الأسباب ظروفا صعبة في بلادنا، حتى صرنا متخوفين من تعاود السيناريو اللبناني بتونس.
و اختتم السيد بن حمودة كلمته بالإشارة إلى أن الأزمات الحالية التي تمر بها الدولة التونسية سواء على مستوى الصحة أو الجانب المالي الإقتصادي، ستجعل من الدولة أقوى من خلال تكوين علاقات متينة، قادرة على بناء تونس جديدة. خاصة و أن تونس تعتبر دولة جد مهمة على المستوى الدولي، إذ نجد قناعة راسخة بأن مستقبل و غد هذه الدولة سيكون مشرقا و مزدهرا.
أما عن السيد “أنيس الجزيري” رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي فقد اعتبر أن المؤتمر مهم من ناحية تمتين العلاقات بين تونس و القارة الإفريقية، حيث سيكون هذا الحدث فرصة للتعرف على تأثير الجائحة على العلاقات بين الدول الإفريقية.
كما سيتم العمل على البنية التحتية و الإقتصاد الأخضر الذي عني بصناديق استثمارية خاصة به.
هذا و أكد السيد أنيس الجزيري بأن تونس ستساعد الدول الإفريقية على مستوى الإقتصاد الأخضر، نظرا لما نحوزه من خبرات هامة في هذا المجال.
و سيتم أيضا العمل على التحول الرقمي، و هو مجال نجحت فيه تونس من خلال إرساء العديد من الخدمات البنكية، إذ صار التونسي قادرا على العمل و الدراسة من المنزل…
هو مؤتمر مهم و مصيري في تاريخ الدولة التونسية، سيتم من خلاله الخروج من الحدود الضيقة، و الانفتاح على قارة بأكملها، و هو ما سيجعلنا نقف على عتبة مستقبل جديد و مزهر لم نر له مثيلا.
بلال بوعلي
