وجد المنتخب التونسي نفسه بدون حارس فعلي يمكن التعويل عليه في مسابقة كأس إفريقيا! إذ غاب عنا في تلك المسابقة ذلك الحارس الفذ الذي يمكن ائتمانه على شباك نسور قرطاج.
أما اليوم فقد انعكست الآية و تغير الحال، إذ نملك ثلاث حراس من طينة الكبار الذين يملكون إمكانيات كبيرة و جاهزية عالية..
1- الحارس بشير بن سعيد، و يلعب بن سعيد حاليا في صفوف فريق الاتحاد الرياضي المنستيري، و قد أثبت اللاعب بأنه قادر على الصمود و تقديم الإضافة.
2- الدبشي، و يلعب في الوقت الحاضر لصالح الترجي الرياضي التونسي، يملك مؤهلات كبيرة و ثقة عالية في النفس تخول له الدفاع عن عرين النسور بكل قوة و حرفية.
3- أيمن دحمان و يلعب حاليا لصالح النادي الصفاقسي، أثبت رفقة ناديه و أيضا رفقة الفريق الوطني أنه حارس عملاق، و ليس من باب الصدفة أن يتولى حراسة شباك الفريق الوطني، إذ أثبت دحمان اليوم في مباراته ضد الشيلي أنه حارس تونس الأول من خلال تصديه لركلة جزاء على مرتين ضد فريق كبير مثل الشيلي.
إن هذا التنوع و الزخم في حراسة المرمى له وجهان، فهو من جهة يخلصنا من اشكالية الضعف على مستوى حراسة المرمى، و من جهة ثانية يضع الناخب الوطني في مأزق حقيقي أمام هذه الخيارات التي تكاد تتساوى في الجودة و المردود و الفاعلية…
بلال بوعلي