تفاعلا مع المقال الصحفي الذي نشرته” الخبير ” في عددها 20 المتعلق بالقطاع الصيدلي و الصعوبات التي يعيشها عديد الأطراف المتداخلة فيه مثل الصيادلة الشبان و التي من بينها قائمة الانتظار التي تعد العائق الاول أمام طموح الصيادلة الشبان في بعث صيدليات خاصة بهم و الدخول بذلك في عالم الأعمال الخاصة إلى جانب الشروط المجحفة منها وجوب بعث صيدلية ليلية واحدة لكل 60000 ساكن و يجب أن لا تقل المسافة الفاصلة بين صيدليتين نهاريتين 200م كحدّ أدنى .
إذن تفاعلا مع مقالنا المذكور اتصل بنا بعض الصيادلة الشبان و بعض المختصين في هذا المجال المهتمين بالقطاع الصيدلي و الذين يسهرون على النهوض بهذا به مقترحين بعض الحلول منها فتح وحدات صيدلية على أساس الشراكة بين جملة من الشبان المتخرجين حديثا و الذين يعتبرون من الطبقة الوسطى للتتّحد إمكانياتهم المادية و العلمية ويكون التسيير جماعي من طرف كل المساهمين كما أنهم يطالبون المجلس الوطني لهيئة الصيادلة بالنظر في الحد من الشروط التي تقف حاجزا بينهم و بين العمل في اختصاصاتهم العلمية إذ أنهم يقترحون التخلي عن الشرط القائم على عدد السكان و الإبقاء فقط على المسافة الفاصلة بين الصيدليات التي لا تقل عن 200م كحد أدنى .
و هذا سيساهم حسب رأيهم في النهوض بالقطاع الصيدلي من جهة و يساهم في بعث ديناميكية جديدة للإقتصاد ككل و محاربة البطالة ببعث فرص عمل جديدة سواء لحاملي شهادة مساعد صيدلي أو لحاملي شهادة دكتوراه صيدلة و هذا ما سيمكن أصحاب الشهائد من استغلال امكانياتهم المادية و العلمية و تكريس الوحدة الإجتماعية و الوقوف يد بيد لتوفير الراحة للمواطن التونسي و حل مشكل نقص الصيدليات الليلية في الكثير من الأماكن في مختلف مناطق البلاد .
حنان العبيدي